أيقونة الموقع تواصل معنا
ابن نواة البرنامج أولا ابدأ بما يثبت الفكرة

ابن نواة البرنامج أولا

17 ديسمبر، 2025

محتوى المقالة

1. المقدمة: لماذا تفشل البرامج الكبيرة؟
2. ما هي “النواة”؟
3. تقليل المخاطر التقنية والمالية
4. مزايا البدء بالمركز
5. من الفكرة إلى الكود الأساسي
6. الخاتمة

المقدمة

لماذا تفشل البرامج الكبيرة؟

وراء كل مشروع برمجي تعثر، محاولة بائسة لبناء كل شئ دفعة واحدة، بينما تضيع القيمة الحقيقية في التفاصيل غير الضرورية، واليك أهم أسباب ذلك:

  • إعطاء الأولوية للجماليات على حساب الوظيفة

    يؤدي الى بناء مظهر مبهر تخفي وراءها منتجا لا يقدم حلولا ولا يعمل بشكل صحيح للمشكل الذي يعمل من أجلها من الأساس.

  • التعقيد الهندسي

    هذا يجعل الكود معقدا وصعب التعديل عليه فيما بعد، عندما يتم اختباره لاحقا في السوق ويهدر في الوقت والجهد التقني.

  • تراكم الميزات

    كل ميزة اضافية قبل تركيب النواة تزيد من فرص ظهور أخطاء تقنية وتؤخر موعد الاطلاق الرسمي.

  • الخوف من النقد

    التأجيل يمنع الفريق من الحصول على التقييمات والمراجعات الحقيقية، مما يؤدي الى بناء مشروع مثالي في تخيلاتهم فقط.

الاطلاع على المزيد

ما هي “النواة”؟

النواة ليست مجرد بداية، بل هي الفكرة الأساسية التي يرتكز عليها العمل، بدونها يصبح البرنامج مجرد مجموعة من الأكواد لا هدف لها.

  • الحل الجوهري

    ابحث عن الوظيفة التي تعالج المشكلات الأساسية لدى الجمهور، واجعلها تعمل بشكل صحيح قبل البدء في اضافة أي شيئ آخر.

  • الإطلاق

    الهدف من ذلك ليس الربح السريع، بل الحصول على اجابات لأسئلة تقنية وتجارية.

  • التخلص من المشكلات البرمجية

    التركيز على المسار الذي يحقق الأهداف،وترك التفاصيل الروتينية للمراحل المتأخرة بعد إثبات النجاح.

  • الجودة في البساطة

    يجب أن تكون النواة قابلة للاستخدام وموثقة لتعطى المستخدم انطباعا بالحل رغم محدودية الميزانية.

90% من الشركات الناشئة تفشل، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب بناء منتجات لا يحتاجها السوق.

تقليل المخاطر التقنية والمالية

الابتكار الحقيقي ليس في بناء ما يمكنك تخيله، بل في بناء ما يمكنك اثباته قبل أن تخسر ميزانيتك وجهد فريقك البرمجي في شئ لا قيمة له.

التحقق من الفرضيات التقنية يمنعك من الوصول الى طريق مسدود بعد فترة كبيرة من العمل، بسبب العوائق البرمجية التي لم تكتشفها في البداية.
توفير المال قاعدة اثبات الفكرة تحمي رأس المال من الخسارة في تطوير ميزات قد لا تهم المستخدم من الاساس.
تقليل تكاليف الفرص البديلة يوفر عليك الوقت المهنيالذي قد يضيع في مشروع ليس له النجاح، مما يجعلك تنتقل لفكرة أكثر نجاحا.
جذب المستثمرين بالنتائج رؤية برنامج يعمل ويحل المشكلات، تعطي لشركاءك الثقة في القدرة على التنفيذ وتزيد من فرص التمويل.

70% من الشركات التقنية الناشئة تواجه الفشل بسبب التوسع المبكر وبناء ميزات قبل إثبات احتياج السوق لها.

مزايا البدء بالمركز

مزايا البدء بالمركز

البدء من المركز لا يمنحك سرعة الاطلاق، بل يمنحك المرونة الكافية لتحديد اتجاهاتك في السوق.

  • مرونة التعديل

    حيث تسمح للمشاريع الصغيرة بالتفوق على الشركات الكبرى التي تعاني من أنظمتها القديمة، وهذا بسبب التركيز على الكود البرمجي.

  • التعلم السريع

    التعلم من اللأخطاء الابتدائية أفضل بكثير من اكتشافها بعد بناء الكود الذي قد تضطر لحذفها.

  • وضوح الرؤية

    الوضوح يرفع من معنويات الفريق البرمجي، ويشعر بالانجاز عند رؤية الوظائف الاساسية للبرنامج وهي تعمل بنجاح.

  • الحد من الديون

    بناء أساس صلب وقابل للتوسع، يضمن استقرار البرنامج مع اضافة كل ميزة جديدة في المراحل التالية.

الاطلاع على المزيد

من الفكرة إلى الكود الأساسي

تحويل الفكرة الى كود برمجي بسيط وليس معقد، يتطلب شجاعة لتركيز طاقتك بالكامل على الطريق الرئيسي الذي يقودك نحو النجاح.

  • تحديد الوظيفة

    هذا يضمن عدم تشتت مجهودك في ميزات ليس لها أن تكون موجودة، قبل اتمام العمل الأساسي للمشروع.

  • رسم مسار المستخدم

    ركز على المسار الناجح وتجاهل في البداية معالجة الواجهات المعقدة لضمان سرعة التنفيذ.

  • بناء المنطق

    كتابة كود برمجي يحل المشكلة، للتأكد من أن الالة تعمل بكفاءة، حيث أن المظهر يمكن تحسينه لكن المنطق الخاطئ يكون سبب في فشل المشروع.

  • الإطلاق والتكرار

    استقبل الملاحظات والتقييمات واستخدمها كطريقة لتحديد الميزات التالية التي ستبنيها في المشروع.

طبقا لمعهد Standish Group إلى أن 64% من ميزات البرامج التي يتم بناؤها في المشاريع الكبيرة نادراً ما يتم استخدامها أو لا تُستخدم أبداً.

الخاتمة

لا يقاس النجاح بحجم الكود البرمجي الذي كتبته، بل بمدى ثبات النواة الاساسية التي بنيتها في البداية لمواجهة احتياجات الواقع.

الثقة في البساطة هذا يمنحك القوة، وتجعل المشروع قابل للفهم والصيانة والتطوير المستقبلي دون تعقيدات تقنية.
التطور الاضافات والميزات يجب أن تظهر فقط عندما يطلبها المستخدم، مما يضمن نمو مستمر للمشروع بعيدا عن العشوائية.
دعوة للعمل كل برنامج ناجح تراه اليوم كان في البداية كود بسيط، وهذا راجع لسبب التركيز على النواة، فابدأ اليوم ببناء الركيزة الأساسية واختبر فكرتك ودع السوق يحكم عليها.

طبقا ل Startup Genome أن الشركات التي تتبع منهجية البناء التدريجي والتركيز على النواة تحقق نموا أسرع بمعدل 20 ضعفا مقارنة بالشركات التي تحاول بناء منتج متكامل.