تجربة المستخدم (UX) هي الانطباع الذي يشعر به المستخدم أثناء تفاعله مع التطبيق، وتشمل سهولة التنقل، وسرعة تنفيذ المهام، ووضوح الواجهة. وتمتد التجربة من تسجيل الدخول وحتى إتمام العمليات المختلفة. كلما كانت الرحلة أبسط وأسرع زاد ارتباط المستخدم بالتطبيق، إذ يتخذ قراره بالبقاء أو المغادرة خلال أقل من 10 ثوانٍ وفقًا لإحصاءات Google UX Research
مكونات تجربة المستخدم تشمل:
1. هيكلية التطبيق وتدفق الصفحات (User Flow)
عندما يستخدم أي شخص تطبيقًا لأول مرة، فإنه يسير في مسار معين لتنفيذ مهمة محددة مثل شراء منتج، أو إرسال رسالة، أو حجز موعد.
هذا المسار يُسمى User Flow، ويعد تنظيمه عنصرًا أساسيًا في تجربة المستخدم.
فحتى لو كان التطبيق يحتوي على مميزات قوية، فإن عدم وضوح الطريق سيجعل المستخدم يشعر بالارتباك وقد يغادر التطبيق تمامًا.
كما أن التطبيقات التي تعتمد على تدفق مستخدم واضح تحقق معدل إنجاز مهام أعلى بنسبة 30% مقارنة بالتطبيقات غير المنظمة.
الهدف من تنظيم تدفق صفحات التطبيق:
تسهيل الاستخدام: عندما يكون تسلسل الصفحات واضحًا ومنطقيًا، يعرف المستخدم ما يجب فعله دون تفكير زائد، مما يقلل احتمالية خروجه من التطبيق.
تشير دراسة من شركة Clutch إلى أن 94% من المستخدمين يقيّمون سهولة الاستخدام كأهم عامل في قرارهم بالاستمرار داخل التطبيق أو حذفه.
تقليل التشتت: بدل عرض كل الخيارات دفعة واحدة، يتم تقديم المحتوى تدريجيًا (Progressive Disclosure)، مما يزيد التركيز ويُسهّل اتخاذ القرار.
وبحسب تقرير من NNGroup، يتخذ المستخدمون قرارات أسرع بنسبة 30% عند عرض المعلومات تدريجيًا.
زيادة نسبة إنجاز المهام: كلما كان المسار واضحًا وأقصر، زادت احتمالية إتمام المستخدم للمهمة بنجاح مثل إتمام الشراء أو إرسال الطلب.
2. سهولة التنقل والوضوح (Usability)
سهولة الاستخدام (Usability) هي أحد أهم عناصر تجربة المستخدم، وهي تجعل التطبيق يبدو طبيعيًا ومريحًا منذ اللحظة الأولى.
فالمستخدم لا يريد أن يتعلم كيفية استخدام التطبيق، بل يجب أن يفهمه مباشرة وينتقل بين صفحاته بسهولة دون تفكير.
وكلما كان التصميم واضحًا وسهل التفاعل معه، زادت فرص بقاء المستخدم وزادت ثقته في التطبيق.
مفهوم بدون شرح: عند فتح التطبيق لأول مرة يجب أن يعرف المستخدم ما الذي يفعله دون تعليمات معقدة.
فالتصميم الجيد يشرح نفسه، و86% من المستخدمين يغلقون التطبيق إذا لم يفهموا طريقة استخدامه خلال أول دقيقتين وفقًا لتقرير UXCam.
عناصره واضحة ومألوفة: يجب استخدام أزرار وأيقونات وألوان مألوفة للمستخدم.
استخدام عناصر مألوفة يقلل الأخطاء بنسبة 60% ويزيد سرعة تنفيذ المهام وفقًا لـ Interaction Design Foundation.
نظام تنقل بسيط ومباشر: سواء كان Bottom Tab Bar أو قائمة جانبية، يجب أن يكون النظام واضحًا وسهل الوصول.
أكثر من 50% من المستخدمين يغادرون التطبيق بسبب صعوبة التنقل وفقًا لـ Google UX Team.
3. سرعة تنفيذ المهام وتقليل عدد النقرات
في عالم الإنترنت الذي يعتمد على السرعة والراحة، لا يحب المستخدم أن يضيع وقته في تطبيق يتطلب خطوات كثيرة ومعقدة لإنجاز مهمة بسيطة.
سرعة تنفيذ المهام تُعد من أبرز معايير جودة تجربة المستخدم (UX)، فكلما كانت الخطوات أقل والتنقل أسهل، زادت كفاءة التطبيق وقلّت فرص تخلي المستخدم عنه.
إنجاز المهام بأقل عدد ممكن من الخطوات: صمّم التطبيق ليتمكن المستخدم من إتمام أي عملية مثل التسجيل أو الشراء خلال خطوات محدودة وواضحة دون تعقيدات.
تشير إحصائيات Google إلى أن 53% من المستخدمين يغادرون التطبيق إذا استغرق تحميل الصفحات أو تنفيذ المهام أكثر من 3 ثوانٍ.
تقليل البيانات المطلوب إدخالها: المستخدم لا يحب إدخال معلومات كثيرة.
وفق تقرير Baymard Institute، حوالي 27% من المستخدمين يتخلّون عن التسجيل أو الشراء بسبب نموذج بيانات طويل أو معقد، خاصة على الهاتف.
استخدم خيارات ذكية مثل التعبئة التلقائية، البيانات من Google/Apple، واقتراحات جاهزة.
تقليل التنقل بين الشاشات: كثرة التنقل تبطئ التجربة وتجعل المستخدم يشعر بالضياع.
الأفضل دمج الخطوات الأساسية في شاشة واحدة أو اثنتين مع معلومات واضحة وسهلة الفهم، مما يزيد من رضا المستخدم وارتباطه بالتطبيق.
4. توقّع سلوك المستخدم وتقديم حلول لمشاكله
في التطبيقات الحديثة لم يعد يكفي انتظار تفاعل المستخدم، بل يجب أن يسبقه بخطوة، وهذا ما يُعرف بـ التصميم الاستباقي (Anticipatory Design).
يقوم التطبيق بتوقع احتياجات المستخدم وتقديمها له قبل أن يطلبها، مما يزيد سرعة إنجاز المهام وسهولتها دون تفكير زائد.
اقتراح حلول تلقائية: إذا أراد المستخدم استرجاع كلمة المرور، يمكن للتطبيق إرسال رمز التحقق تلقائيًا إلى بريده المسجل.
وفق Salesforce Research، 76% من المستخدمين يتوقعون أن تفهم التطبيقات ما يريدونه وتقدّم اقتراحات مناسبة.
عرض نتائج أو خيارات بناءً على الاستخدام السابق: العناصر التي يستخدمها أو يشتريها المستخدم باستمرار يجب عرضها أولًا أو تمييزها.
تقرير Accenture أشار إلى أن 91% من المستخدمين يفضلون التطبيقات التي تقدم توصيات مبنية على سلوكهم السابق. للمزيد
إرسال تنبيهات مخصصة: مثل إعلام المستخدم بعودة منتج مفضل إلى المخزن، أو تذكيره بإكمال طلب غير منتهي، أو عرض خاص يتناسب مع سلوكه.
وفق Leanplum، معدل فتح التنبيهات المخصصة أعلى بنسبة 800% مقارنة بالتنبيهات العامة.
5. استجابات التطبيق (Feedback)
لا يكفي الاعتماد على التصميم الجميل فقط، بل يجب توفير استجابات فعّالة ومباشرة للمستخدم عند تنفيذ أي إجراء.
هذه الاستجابات تُقلّل القلق، تزيد الثقة، وتحسّن فهم سير العمل داخل التطبيق.
أشكال الاستجابة (Types of Feedback)
رسائل النجاح أو الخطأ: تظهر بعد قيام المستخدم بعملية معينة لتوضيح النتيجة، مثل: “تم الإرسال بنجاح” أو “حدث خطأ، يرجى المحاولة لاحقًا”.
تغيير لون الزر عند الضغط: يوضح أن التطبيق استقبل الأمر، مثل تغيير لون الزر أو ظهور مؤشر تحميل.
مؤشرات التحميل أو الانتظار: تُستخدم أثناء معالجة الأوامر لتطمئن المستخدم. وجودها يقلّل التخلي عن الصفحة بنسبة 22% حسب Google UX Team.
أهداف الاستجابات (Purpose of Feedback)
تأكيد الأفعال: لكل نقرة أو إجراء يقوم به المستخدم يجب أن يقابله رد يؤكد فهم التطبيق للأمر وتفاعله معه.
طمأنة المستخدم بأن النظام يعمل: مؤشرات بصرية أو رسائل تُظهر أن النظام قيد التحميل تقلل القلق والملل.
تقليل القلق والارتباك: عدم وجود استجابة يجعل المستخدم يشك في التطبيق أو في أدائه، مما قد يؤدي لمغادرته أو اتخاذ قرارات خاطئة.
6. توافق التطبيق مع توقّعات المستخدم
عندما يستخدم شخصٌ ما تطبيقًا لأول مرة، ففي الغالب ليس هذا أول تطبيق يستخدمه، وبالتالي فإنه يأتي ومعه تجاربه السابقة في التطبيقات الأخرى وتوقعاته لطريقة عمل التطبيق، من مئات التطبيقات والمواقع التي تعامل معها من قبل.
هذه التوقعات تشمل أماكن الأزرار، ألوان التحذير، أماكن القوائم، وطريقة تفاعل التطبيق.
لذلك يجب عليك تصميم التطبيق بحيث يتوافق مع هذه التوقعات، بدلاً من مفاجأة المستخدم بتصاميم غريبة وغير مألوفة له.
البعد عن المألوف قد يربك المستخدم ويؤدي إلى خروجه من التطبيق، حيث إن نسبة 83% من المستخدمين يغادرون التطبيق عند مواجهة تجربة استخدام غير مريحة أو غير متوقعة، بينما يزيد احتمال تكرار الاستخدام بنسبة 50% عندما تتوافق واجهة التطبيق مع توقعات المستخدم، بحسب تقرير UXCam.
أمثلة على توقّعات المستخدم
زر الحذف باللون الأحمر: لأن اللون الأحمر يساوي تحذيرًا أو إجراءً خطيرًا، فهو يلفت انتباه المستخدم. إذا كان الزر بلون أزرق أو أخضر، فقد يسبب خطأ في تجربة المستخدم.
زر التالي في الأسفل على اليمين: هذا الترتيب والمكان الأكثر استخدامًا عالميًا، فلا يحتاج المستخدم للتفكير عن مكانه سواء في النماذج، أو تطبيقات التنقل، أو مواقع التجارة الإلكترونية.
أيقونة الرجوع في أعلى اليسار: خصوصًا في التطبيقات التي تستخدم اليد اليمنى. وضعها في مكان آخر قد يربك المستخدم ويجعله يشعر بأنه في متاهة.
الهدف من احترام التوقعات
تقليل وقت التعلّم: عندما يتوافق التصميم مع خبرات المستخدم السابقة، لا يحتاج لإعادة تعلم أو البحث عن كيفية التعامل مع الواجهة، مما يقلل الوقت اللازم للتأقلم.
زيادة الثقة والارتياح النفسي: كلما شعر المستخدم أن الأمور تسير كما يتوقع، زادت ثقته في التطبيق والشركة التي تقف وراءه.
عدم مفاجأة المستخدم بتصميم مربك: الإبداع جميل، لكنه لا يجب أن يكون على حساب نجاح التطبيق. التصميم الغريب قد يثير الإعجاب لحظيًا لكنه يسبب الارتباك والتيه ويضعف تجربة الاستخدام على المدى الطويل.
ثانيًا: واجهة المستخدم (UI – User Interface)
واجهة المستخدم (UI) هي العنصر البصري الذي يتفاعل معه المستخدم مباشرة، وتشمل الأزرار، الأيقونات، الألوان، والتخطيطات. ليست مجرد مظهر، بل وسيلة لتحسين تجربة المستخدم وتحفيزه على البقاء والتفاعل. وفقًا لتقارير Forrester Research، الواجهة المميزة تزيد من إقبال المستخدمين بنسبة 200%، والانطباع الأول يعتمد على التصميم بنسبة 94% (Sweor).
مكونات UI تشمل:
1.اختيار الألوان (Color Theory)
اللون من أقوى الأدوات البصرية في تصميم واجهة المستخدم، فهو ليس مجرد جمالية، بل وسيلة توجيه نفسي وسلوكي للمستخدم. الألوان تؤثر على الانطباع الأول، وتساعد في بناء هوية موحدة للمنتج وتوجيه الانتباه للعناصر المهمة. تشير الإحصائيات إلى أن 85% من المستخدمين يقررون الشراء بناءً على لون المنتج.
اختيار ألوان متناسقة (Color Harmony): الألوان المتناغمة تخلق تجربة مريحة للعين، تمنع مغادرة المستخدم، وتزيد الوقت الذي يقضيه بنسبة 60% وفق Adobe.
استخدام الألوان للدلالة: الألوان تنقل المعنى سريعًا، مثل: الأخضر للنجاح والسلامة، الأحمر للتحذير والخطر. 62% من المستخدمين يميزون نوع الرسالة فقط عبر اللون.
مراعاة التباين بين الخلفيات والنصوص (Color Contrast): التباين الواضح يسهل القراءة ويُحسن إمكانية الوصول (Accessibility)، ويقلل إجهاد العين ويخفض معدل مغادرة الصفحة، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقات البصرية.
2.الخطوط (Typography) وحجم النصوص
الخط ليس مجرد عرض كلمات، بل هو عنصر تصميم قوي يؤثر على تجربة المستخدم. يعتبر الخط صوت التطبيق الذي ينقل الرسائل والمحتوى، ويساعد في تحديد هوية وشخصية التطبيق. الخط المناسب يُسهّل القراءة، يوجّه العين، ويحدد الأولويات داخل الواجهة. وفقًا لدراسة MIT، الخطوط السيئة تُبطئ القراءة بنسبة 35%، بينما الخطوط المميزة مع تباعد مناسب تجعل القراءة أسهل.
اختيار خط واضح وسهل للقراءة على الشاشات الصغيرة: معظم المستخدمين يتصفحون التطبيقات من هواتف ذات شاشات صغيرة (70% من مستخدمي الإنترنت عالميًا)، لذلك يجب أن يكون الحرف واضحًا حتى بأصغر حجم.
استخدام أحجام مختلفة لتحديد التسلسل الهرمي للمحتوى (Visual Hierarchy): تغيير أحجام الخط لعناوين الأقسام والفقرات يساعد المستخدم على فهم البنية العامة للمحتوى وتحديد النقاط المهمة، مثل 24px للعنوان الرئيسي و18px للفرعي. المستخدم يحتاج نصف ثانية لتقييم الصفحة.
الحفاظ على تباعد مناسب بين السطور والكلمات (Line Height & Spacing): التباعد المناسب يقلل إجهاد العين ويسهّل متابعة النص، ويوازن بين الكثافة البصرية والراحة البصرية.
3.الأزرار، الأيقونات، القوائم، الصور، والمسافات
تعتبر هذه العناصر الأساسية في واجهة المستخدم (UI) لأنها تجعل المستخدم يحب التطبيق، وتحول التصميم من مجرد شكل خارجي إلى تجربة ممتعة. طريقة تصميمها تؤثر على سهولة التطبيق وسرعة التفاعل ورضا المستخدم، حيث يعتمد 75% من قرارات التفاعل على هذه العناصر (Nielsen Norman Group).
تصميم الأزرار بأحجام مناسبة للمس (Finger-Friendly): يجب أن تكون العناصر كبيرة بما يكفي لتسهيل لمسها بدون الضغط على عناصر أخرى. أخطاء الاستخدام على الهواتف بنسبة 42% ترجع لصغر حجم الأزرار أو قربها من بعضها (Google).
استخدام أيقونات مفهومة وعالمية: مثل السلة، القلب، العدسة. هذه الأيقونات تُختصر المفاهيم بصريًا وتُسهّل الفهم، حيث يتعرف 68% من المستخدمين على وظيفة الزر من خلال الأيقونة فقط (Adobe).
تنظيم القوائم بطريقة منطقية ومتوقعة: تُرتّب من الأهم إلى الأقل أهمية، وتحتوي على عناصر مألوفة للمستخدم مع قابلية البحث والتنقل السلس.
ثالثا : أهمية تجربة المستخدم (UX) في تطبيقات الجوال
إن تجربة المستخدم (UX) تُعَدُّ اليوم من أهم الركائز في تطوير تطبيقات الجوال الناجحة، فهي لا تقتصر على “جعل التطبيق يبدو جيدًا“، بل تمتد لتشمل طريقة تفاعل المستخدم، وسهولة أداء المهام، ودرجة الرضا النفسي أثناء الاستخدام. وفيما يلي تفصيل لأهم الجوانب التي توضح أهمية UX في هذا السياق:
تحسين رضا المستخدم
تصميم تجربة مستخدم جيدة يعني أن المستخدم يشعر بالراحة والسهولة أثناء استخدام التطبيق، من لحظة فتح التطبيق وحتى إنهاء مهمته. وفقًا لدراسة من Think With Google، فإن 61% من المستخدمين لا يعودون إلى تطبيق إذا شعروا أن تجربة الاستخدام كانت سيئة.
أهم العناصر التي تُسهم في تحسين رضا المستخدم:
1. تنظيم المحتوى بطريقة منطقية
المحتوى هو أساس التطبيق، وتنظيمه بشكل منطقي يجعل المستخدم يصل إلى ما يريد بسرعة وسهولة، بدون عقبات. إذا كان المحتوى غير منسق، فإن المستخدم سيشعر بالارتباك والملل. لذلك، يجب أن يكون تنظيم المحتوى مدروسًا بعناية، ومن وسائل ذلك:
تقسيم المحتوى إلى أقسام واضحة: مثل استخدام تبويبات أو عناوين فرعية لتسهيل الوصول.
ترتيب العناصر حسب الأولوية: المعلومات الأهم تظهر أولًا، مع تدفق طبيعي للمحتوى.
استخدام مساحات بيضاء (White Space): لتقليل التشتت وتحسين التركيز على العناصر المهمة.
2. وضوح عناصر التحكم
عناصر التحكم مثل الأزرار والروابط يجب أن تكون واضحة ومفهومة، لأن المستخدم يعتمد عليها للتفاعل مع التطبيق. إذا كانت هذه العناصر غير ظاهرة أو مربكة، فستؤدي إلى تجربة سيئة وفقدان الثقة. من معايير الوضوح:
أزرار واضحة وسهلة الفهم: بلون وحجم مناسب، مع نصوص فعلية واضحة مثل “اشترِ الآن” أو “تسجيل”.
روابط قابلة للنقر بوضوح: لا تُدمج في النصوص بطريقة تربك المستخدم.
استخدام رموز مألوفة: مثل أيقونة السلة للشراء أو العدسة للبحث لتسهيل الفهم السريع.
3. تقليل الإرباك أثناء التصفح
كلما كانت تجربة التصفح أبسط وأوضح، كلما شعر المستخدم بالراحة واستمر في استخدام التطبيق. التصميم الجيد يجب أن يوجه المستخدم بشكل غير مباشر ويمنعه من الشعور بالضياع أو الارتباك. لتحقيق ذلك:
تنقل سلس وبسيط: قوائم منظمة وسهولة الرجوع للخلف أو الانتقال بين الأقسام.
ثبات في التصميم (Consistency): عدم تغيير أماكن الأزرار أو الألوان بشكل مفاجئ.
استخدام الإشعارات أو الرسائل التوضيحية: لتوجيه المستخدم عند الحاجة دون إزعاجه.
4. سرعة الأداء
لا شيء يزعج المستخدم أكثر من تطبيق بطيء. الأداء السريع يعكس جودة التطبيق واحترافيته، ويساعد في الحفاظ على رضا المستخدم واستمراره في الاستخدام. ولتحسين الأداء:
سرعة التحميل: كل ثانية تأخير تؤثر سلبيًا على تجربة المستخدم.
الاستجابة الفورية للأوامر: عدم وجود تأخير عند النقر أو التمرير يزيد رضا المستخدم ويحفزه على التفاعل.
5. التوافق مع الأجهزة المختلفة
تطبيقك يجب أن يعمل بسلاسة على مختلف الأجهزة وأنظمة التشغيل. التوافق يعني أن تجربة المستخدم ستكون ممتازة سواء على الهاتف أو التابلت أو الكمبيوتر، ويتحقق ذلك من خلال:
تصميم متجاوب (Responsive Design): يظهر التطبيق بشكل مثالي على الهواتف، التابلت، والكمبيوتر.
سهولة الاستخدام على الشاشات الصغيرة: الأزرار قابلة للنقر بالأصابع بسهولة، لتسهيل التفاعل.
6. إمكانية الوصول (Accessibility)
لكي يكون التطبيق شاملاً، يجب أن يكون متاحًا للجميع، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة. إهمال إمكانية الوصول يحرم شريحة كبيرة من المستخدمين من استخدام التطبيق. تشمل متطلبات الوصول:
دعم المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة: مثل قراءة الشاشة (Screen Reader) وضبط التباين.
حجم الخط قابل للتعديل: أو اختيار خط واضح ومريح للقراءة لتسهيل التصفح لجميع المستخدمين.
ثانيًا: زيادة معدل الاحتفاظ بالمستخدمين (User Retention)
كلما كانت تجربة المستخدم أكثر سلاسة ومتوافقة مع توقعاته، زادت احتمالية أن يعود لاستخدام التطبيق مرة أخرى. العكس صحيح أيضًا، فالتطبيق ذو تجربة معقدة أو مربكة غالبًا ما يتم حذفه بعد أول استخدام. بحسب تقرير من Localytics، فإن معدل الاحتفاظ بالتطبيقات ذات UX عالي الجودة يمكن أن يرتفع بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالتطبيقات ذات UX ضعيف.
ثالثًا: تحسين أداء التطبيق وسرعة الإنجاز
تجربة المستخدم لا تقتصر على التصميم الجذاب فقط، بل تعتمد بشكل كبير على الأداء السريع وسهولة الإنجاز. المستخدم اليوم لا يملك صبرًا طويلًا، ويتوقع استجابة فورية من التطبيقات، أي بطء في التحميل أو تعقيد في الوصول للمعلومة يؤدي إلى إحباطه ومغادرته للتطبيق.
1. تسريع زمن تحميل الشاشات
استخدام تقنيات التحميل الكسول (Lazy Loading) لعرض المحتوى عند الحاجة فقط.
تقليل حجم الصور والملفات باستخدام الضغط أو التنسيق المناسب (مثل WebP للصور).
الاستفادة من التخزين المؤقت (Caching) لتسريع تحميل الصفحات المتكررة.
تقليل الطلبات إلى الخادم (HTTP Requests) عبر دمج الملفات واستخدام Content Delivery Network (CDN).
2. تقليل عدد النقرات المطلوبة للوصول للمحتوى
اختصار رحلات المستخدم (User Journeys) من خلال ربط مباشر بين الصفحات المهمة.
استخدام أزرار الوصول السريع (Quick Actions) مثل “اشترِ الآن”، “احجز فورًا”.
إضافة شريط بحث فعال لتسهيل الوصول للمحتوى المطلوب مباشرة.
إظهار الخيارات الأساسية أولًا بدلًا من إخفائها داخل القوائم.
3. إزالة الخطوات الزائدة أو المعقدة
اختصار نماذج التسجيل أو الدفع إلى أقل عدد من الحقول.
دمج الخطوات المتشابهة بدلًا من فصلها في شاشات متعددة.
إظهار التقدم أو المراحل (Progress indicators) عند وجود عدة خطوات.
تجنب الأسئلة غير الضرورية التي لا تضيف قيمة في تلك اللحظة.
رابعًا: دعم سهولة الوصول (Accessibility) لذوي الاحتياجات الخاصة
تجربة المستخدم الشاملة لا تكتمل إلا عندما تُصمَّم لتناسب الجميع، بمن فيهم:
الأشخاص ذوو الإعاقات البصرية أو الحركية.
كبار السن الذين يحتاجون إلى واجهات بسيطة وواضحة.
من يعانون من عمى الألوان أو ضعف النظر.
أمثلة على ما يجب تضمينه:
تباين ألوان كافٍ بين الخلفية والنص.
دعم قارئات الشاشة (مثل TalkBack في أندرويد أو VoiceOver في iOS).
أزرار بحجم مناسب للمس.
تسميات واضحة للعناصر (alt text للأيقونات والصور).
تشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من نوع من الإعاقة. تجاهل هذه الفئة يعني خسارة جزء ضخم من المستخدمين المحتملين.
أخيرا : أهمية واجهة المستخدم (UI) في تطبيقات الجوال
تلعب واجهة المستخدم (UI) دورًا محوريًا في تشكيل الانطباع البصري الأول عن التطبيق، كما تُعدّ الوسيط المباشر بين المستخدم والتقنية. كل زر، كل لون، كل عنصر بصري يتم اختياره بعناية يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في طريقة استخدام التطبيق ومدى ارتباط المستخدم به.